شعرگرام - پایگاه شعر و ادب پارسی
۳ - النوبة الثانیة
رشیدالدین میبدی
رشیدالدین میبدی( ۴۲- سورة الشورى - مکیه )
86

۳ - النوبة الثانیة

قوله تعالى: فَما أُوتِیتُمْ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَمَتاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا، اى: اموالکم تنفعکم مدة حیاتکم فى الدنیا، و هو نفع یسیر، وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ وَ أَبْقى‏ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ. و منافع الآخرة المعدة للمؤمنین المتوکلین، خیر لانه امتع و الذ و ابقى، لانه دائم لا ینقطع، و قیل معناه فَما أُوتِیتُمْ مِنْ ریاش الدنیا فَمَتاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا لیس من زاد المعاد. و ثواب الآخرة، لا خیر وَ أَبْقى‏ لِلَّذِینَ آمَنُوا فیه بیان ان المؤمن و الکافر، یستویان، فى ان الدنیا متاع لهما یتمتعان بها و اذا صارا الى الآخرة کان ما عند اللَّه خیرا للمؤمن الذى یتوکل علیه و یفوض امره الیه و یفزع الیه بالدعاء فى السراء و الضراء.
بیان آیت آنست که: دنیا و هر چه در آنست از لذات و شهوات و منافع، متاعى اندک است، بقدر حیاة آدمیان، مؤمن و کافر در آن یکسان: عرض حاضر یا کل منه البر و الفاجر. نیکان و بدان را از آن برخوردارى است، چندان که زندگانى است، پس چون بآخرت بازگردند و بر اللَّه رسند، آنچه اللَّه ساخته، مؤمنان و متوکلان را بنزدیک خویش، از آن نعیم باقى و ملک جاودانى، آن نیکوتر است و بهتر که هرگز بترسد و منقطع نگردد، چنانک رب العزة فرمود: أُکُلُها دائِمٌ وَ ظِلُّها لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ، عَطاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ.
قوله: وَ الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ، عطف على الذین آمنوا، و محله جر، و معنى آنست که نعیم باقى پاینده، مؤمنانرا ساخته و متوکلان را و ایشان را که از کبائر و فواحش پرهیز کنند، و من الکبائر و الفواحش، الاشراک باللّه و الیأس من روح اللَّه و الامن من مکر اللَّه و عقوق الوالدین و قتل النفس التی حرّم اللَّه و قذف المحصنات و اکل مال الیتیم و الفرار من الزحف و اکل الربوا، و السحر و الزنا و الیمین الفاجرة و الغلول و منع الزکاة و شهادة الزور و کتمان الشهادة و شرب الخمر و نقض العهد و قطیعة الرحم. و اختلاف العلماء فى عد الکبائر ذکرناه فى سورة النساء و قوله: کَبائِرَ الْإِثْمِ، اضاف الى الاثم، فان من الاثم الصغیرة و الکبیرة، و الصغیرة مغفورة اذا اجتنبت الکبیرة لقوله تعالى إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ، نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ قرأ حمزة و الکسائى کبیر الاثم على الواحد هاهنا و فى سورة و النجم و المراد به الشرک. قاله ابن عباس قوله: وَ إِذا ما غَضِبُوا هُمْ یَغْفِرُونَ یحلمون و یکظمون الغیظ.
وَ الَّذِینَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ اجابوه الى ما دعاهم الیه من طاعته، وَ أَقامُوا الصَّلاةَ یعنى الصلوات الخمس فى مواقیتها بشرائطها وَ أَمْرُهُمْ شُورى‏ بَیْنَهُمْ اى: اذا حزنهم امر استشاروا ذوى الرأى، منهم. اصله من الشور و هو الإخراج. سمى به لان کل واحد من المتشاورین فى الامر کذلک یستخرج من صاحبه ما عنده، وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ.
فى طاعة اللَّه و الدین و قیل ینفقون مقرین بانه من رزق اللَّه فان الکافر ایضا ینفق مما رزقه اللَّه لکنه جاحد. وَ الَّذِینَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْیُ اى: الظلم هُمْ یَنْتَصِرُونَ. ینتقمون من ظالمیهم من غیر ان یعتدوا، قال مقاتل: هذا فى المجروح ینتصر من الجارح، فیقتص منه. مدح هاهنا المنتقم من ظالمه و عذره فى الایة الثالثة و هى قوله: وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ الایة. و مدحه فى آخر الشعراء فى قوله: وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا، و ذلک لانه یکره للمؤمن ان یعرض نفسه للذل. و فى الخبر: لا ینبغى للمؤمن ان یذل نفسه، قیل یا رسول اللَّه و کیف هو، قال: یتعرض من البلاء لما یطیق.
و قیل نزلت هذه الآیات فى ابى بکر الصدیق و قال ابن زید: جعل اللَّه المؤمنین صنفین.
صنف یعفون عن ظالمیهم، فبدأ بذکرهم و هو قوله: وَ إِذا ما غَضِبُوا هُمْ یَغْفِرُونَ، و صنف ینتصرون من ظالمیهم، و هم الذین ذکروا فى هذه الایة، و قال عطاء: هم الذین اخرجهم الکفار من مکة و بغوا علیهم، ثم مکّنهم اللَّه فى الارض حتى انتصروا ممن ظلمهم ثم ذکر الانتصار. بقوله: وَ جَزاءُ سَیِّئَةٍ سَیِّئَةٌ مِثْلُها، الاولى هى السیئة فى اللفظ و المعنى، و الثانیة سیئة فى اللفظ و عاملها لیس بمسى‏ء لانها مجازاة بالسوء لا توجب ذنبا کقوله: فَمَنِ اعْتَدى‏ عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى‏ عَلَیْکُمْ قال مقاتل: یرید به القصاص فى الجراحات و الدماء و قال السدّى هو ان یجاب قائل الکلمة القبیحة بمثلها من غیر ان یعتدى فاذا قال اخزاک اللَّه یقول، اخزاک اللَّه. ثم ذکر العفو، فقال: فَمَنْ عَفا یعنى عن ظلمه وَ أَصْلَحَ بالعفو بینه و بین ظالمه، فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. و فى الخبر اذا کان یوم القیمة نادى مناد: من کان له اجر على اللَّه فلیقم، قال: فیقوم عنق کثیر، قال: فیقال ما اجرکم على اللَّه، قال: فیقولون نحن الذین عفونا عمن ظلمنا و ذلک قوله عز و جل: فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، فیقال لهم: ادخلوا الجنة باذن اللَّه. و قال صلى اللَّه علیه و آله و سلم: ما زاد عبد بعفو الا عزا، و قال (ص): من سرّه ان یشرف له البنیان او ترفع له الدرجات فلیعف عمن ظلمه، و لیصل من قطعه و لیعط من حرمه.
إِنَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ. هذا راجع الى السیئة الاولى. قال ابن عباس: یعنى الذین یبدئون بالظلم.
قوله: وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ اى بعد ظلم الظالم، ایاه فَأُولئِکَ یعنى المنتصرین، ما عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ. بعقوبة و مؤاخذة و ملام.
إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَى الَّذِینَ یَظْلِمُونَ النَّاسَ، اى یبدئون بالظلم وَ یَبْغُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ یعملون فیها بالمعاصى، اى: یطلبون فیها ما لیس لهم بحق، أُولئِکَ لَهُمْ، عَذابٌ أَلِیمٌ.
وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ اى صبر على مظلمة و لم یقتصّ و لم ینتصر و تجاوز عنه، إِنَّ ذلِکَ الصبر و المغفرة لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ. عزم الامور جدها و حقیقتها تقول عزمت علیک، اى: امرتک امرا جدا، و العزیمة و الصریمة الرأى الجد، و قوله: فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ، اى: جد الامر.
و فى الخبر عن رسول اللَّه (ص) فى بعض الاحکام عزمة من عزمات ربى و العازم قریب من الحالف و تقول عزمت على الامر اذا اجمعت علیه جدّک و صدق له قصدک.
وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ، بالخذلان، فَما لَهُ مِنْ وَلِیٍّ مِنْ بَعْدِهِ، اى: ما له احد یلى هدایته بعد اضلال اللَّه ایاه و خذلانه، وَ تَرَى الظَّالِمِینَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ یوم القیمة یَقُولُونَ هَلْ إِلى‏ مَرَدٍّ مِنْ سَبِیلٍ. اى: هل الى رجعة الى الدنیا من حیلة فنؤمن بک.
وَ تَراهُمْ یُعْرَضُونَ عَلَیْها اى: یساقون الیها. انّث العذاب حملا على المعنى و هو النار خاشِعِینَ اى: ساکتین متواضعین، مِنَ الذُّلِّ و الخزى، یَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِیٍّ اى بعین ضعیفة و طرف ساقط من الذل. و الطرف: العین، و اصله مصدر، فلم یجمع و قیل معناه: من طرف خفى النظر. اى: یسارقون النظر الى النار من الفزع لا یملئون منها اعینهم فینظرون الیها ببعض ابصارهم و قیل: الطرف الخفى عین القلب، اى: ینظرون الى النار بقلوبهم لانهم یحشرون عمیا، وَ قالَ الَّذِینَ آمَنُوا، فى الایة اضمار، یعنى: و قال الذین آمنوا، یوم القیمة اذا عاینوا المشرکین على هذه الحالة، إِنَّ الْخاسِرِینَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بان صاروا الى النار، وَ أَهْلِیهِمْ: اى خسروا اهلیهم فى الجنة اذ صاروا لغیرهم، أَلا إِنَّ الظَّالِمِینَ فِی عَذابٍ مُقِیمٍ. دائم لا یزول عنهم.
وَ ما کانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِیاءَ، من اقرباء، یَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ اى یمنعونهم من عذاب اللَّه، وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِیلٍ. طریق الى الوصول الى الحق فى الدنیا و الجنة فى العقبى قد انسد علیهم طریق الخیر.
اسْتَجِیبُوا لِرَبِّکُمْ بالایمان و الطاعة، مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ و هو یوم القیمة. و قیل یوم الموت، لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ اى: لا یرده اللَّه، و قیل معناه یوم من اللَّه لا یقدر احد على رده و دفعه، ما لَکُمْ مِنْ مَلْجَإٍ یَوْمَئِذٍ، الملجأ هاهنا هو الوزر فى سورة القیامة، و المناص فى سورة ص، وَ ما لَکُمْ مِنْ نَکِیرٍ. منکر یغیر ما حل بکم من العذاب.
فَإِنْ أَعْرَضُوا عن الایمان، فَما أَرْسَلْناکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظاً هذا کقوله: وَ ما أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ، و لَسْتَ عَلَیْهِمْ بِمُصَیْطِرٍ، و قیل: ما ارسلناک علیهم حفیظا، تحفظهم على الایمان و تمنعهم من الکفر، إِنْ عَلَیْکَ إِلَّا الْبَلاغُ اى لیس علیک الا تبلیغ الرسالة، و قد فعلت و هذا قبل ان امر بالقتال، وَ إِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً، نعمة و خصبا و سعة، فَرِحَ بِها اى: بطر لاجلها و زهى اعجابا بها، فلم یشکر من ازلّها و اسداها، وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ محنة و قحط و ضیق، بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ اى: بسبب معاصیهم عقوبة لها، فَإِنَّ الْإِنْسانَ کَفُورٌ. هذا من کفران النعمة، اى یسخط من قضاء اللَّه و لم یره عقوبة و قیل ینسى و یجحد باول شدة جمیع ما سلف من النعم. و یحتمل انه خاص و المراد به الکفر باللّه سبحانه و لهذا ذکر بلفظ المبالغة ثم عظّم نفسه عز و جل فقال: لِلَّهِ مُلْکُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، المعنى: فان لم یستجیبوا لک فاعرض عنهم و اعبد اللَّه الذى له ملک السماوات و الارض له التصرف فیهما بما یرید یَخْلُقُ ما یَشاءُ من غیر اعتراض علیه، یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ إِناثاً فلا یکون له ولد ذکر. و فى الخبر: ان من یمن المرأة تبکیرها بالانثى قبل الذکر، و ذلک لان اللَّه عز و جل بدأ بالاناث، فقال: یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ إِناثاً وَ یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ الذُّکُورَ. فلا تکون له انثى.
أَوْ یُزَوِّجُهُمْ ذُکْراناً وَ إِناثاً اى: یجمع له بینهما فیولد له الذکور و الاناث.
معنى هذا التزویج التصنیف و الازواج الاصناف، کقوله عز و جل: مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ اى من کل صنف حسن.
قال مجاهد: هو ان تلد المراة غلاما ثم جاریة ثم غلاما ثم جاریة و قال ابن الحنیفة: تلد توأما غلاما و جاریة و العرب تقول هؤلاء ولد فلان شطرة اذا کانوا بنین و بنات: وَ یَجْعَلُ مَنْ یَشاءُ عَقِیماً. فلا تلد و لا یولد له. قیل: هذه الایة خاصة فى الانبیاء، یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ یعنى لوطا لم یولد له ذکر انما ولد له ابنتان، وَ یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ الذُّکُورَ. ابراهیم (ع)، لم یولد له انثى، کان له اولاد ذکور أَوْ یُزَوِّجُهُمْ ذُکْراناً وَ إِناثاً، محمد (ص) ولد له بنون و بنات، وَ یَجْعَلُ مَنْ یَشاءُ عَقِیماً عیسى و یحیى کانا عقیمین لم یولد لهما ولد و قیل هذا على وجه التمثیل، و الایة عامة فى حق کافة الناس.
و عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه (ص): ان اولادکم هبة اللَّه لکم، یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ إِناثاً وَ یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ الذُّکُورَ، و اموالهم لکم اذا احتجتم الیها و قیل معنى الایة یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ إِناثاً: و یهب لمن یشاء الدنیا وَ یَهَبُ لِمَنْ یَشاءُ الذُّکُورَ الآخرة. أَوْ یُزَوِّجُهُمْ ذُکْراناً وَ إِناثاً، الدنیا و الآخرة، وَ یَجْعَلُ مَنْ یَشاءُ عَقِیماً لا دنیا و لا عقبى، إِنَّهُ عَلِیمٌ بمصالح العباد، قَدِیرٌ، قادر على الکمال.
وَ ما کانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُکَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْیاً، سبب نزول این آیت آن بود که: جهودان گفتند: اى محمد تو دعوى نبوت میکنى، مى‏گویى پیغامبرم و فرستاده اللَّه بخلق، هیچ با اللَّه سخن گویى و در وى نگرى چنان که موسى باللّه سخن گفت و در اللَّه مینگریست؟ و تا ترا با اللَّه این کلام و این نظر نبود، چنان که موسى را بود با او، ما بتو ایمان نیاریم. مصطفى (ص) فرمود: لم ینظر موسى الى اللَّه، حدیث نظر مکنید در حق موسى، که موسى اللَّه را ندید، سخن شنید و لکن گوینده را ندید. رب العالمین بر وفق این سخن وى، این آیت فرستاد: قوله تعالى: وَ ما کانَ لِبَشَرٍ، هرگز هیچ بشر را نبود پیش از تو اى محمد که اللَّه با وى سخن گفتى مگر از سه گونه: اما وحیا یوحى الیه او فى المنام او بالهام، و رؤیا الانبیاء وحى. یک وجه آنست که با نمودن در خواب یا افکندن در دل، و بیشترین وحى پیغامبران پیش از مصطفى (ص) از این دو وجه بوده، یا الهام یا رؤیا. گفته‏اند، که داود (ع) بالهام حق جل جلاله زبور بدانست تا از حفظ بنوشت، اما پیغمبران مرسل که سیصد و سیزده‏اند ایشان فرشته‏اى را دیدند، یا آواز فرشته شنیدند، یا کلام حق از پس پرده شنیدند. و روى ان النبى (ص) قال: من الانبیاء من یسمع الصوت فیکون بذلک نبیا و منهم من ینفث فى اذنه و قلبه فیکون بذلک نبیا و انّ جبرئیل، یأتینى فیکلمنى کما یکلم احدکم صاحبه.
هشام بن عروة عن ابیه عن عایشه: انّ الحرث بن هشام، سأل رسول اللَّه (ص): کیف یأتیک الوحى فقال احیانا یأتینى مثل صلصلة الجرس و هو اشده على، فیفصم عنى و قد وعیت عنه ما قال، و احیانا یتمثل لى الملک رجلا، فیکلمنى فاعى ما یقول، قالت عائشة: و لقد رأیته ینزل علیه الوحى من الیوم الشدید البرد، فیفصم عنه و ان جبینه، لیتفصد عرقا.
وجه دیگر سخن گفتن اللَّه است، با بشر از پس پرده، چنان که با موسى (ع) گفت، کلّمه و بینهما حجاب من نار، موسى از حق بى‏واسطه سخن شنید، حجاب در میان و رؤیت نه. و مصطفى (ص) شب معراج از حق جل جلاله سخن شنید بى‏واسطه و حق را دید بى‏حجاب، و مؤمنان فرداى قیامت در بهشت حق را جل جلاله ببینند بى‏حجاب، و سخن وى شنوند بى‏واسطه. وجه سوم آنست که فرمود: أَوْ یُرْسِلَ رَسُولًا امّا جبرئیل او غیره من الملائکة فیوحى ذلک الرسول الى المرسل الیه، باذن اللَّه ما یشاء اللَّه. ارسال رسول یک قسم نهاد از اقسام کلام یعنى که رسول فرستد تا پیغام رساند بدستورى و فرمان وى، چنان که جبرئیل را فرستاد بمحمد (ص) تا پیغام اللَّه بگزارد و محمد (ص) را فرستاد بخلق تا پیغام اللَّه برسانید. اللَّه با جبرئیل فرمود و جبرئیل با محمد (ص) گفت و محمد با خلق گفت: قرأ نافع او یرسل برفع اللام على الاستیناف تقدیره او هو یرسل رسولا فیوحى ساکنة الیاء، و قرأ الآخرون او یرسل بنصب اللام، فَیُوحِیَ، بنصب الیاء عطفا على محل الوحى، لان معناه، و ما کان لبشر ان یکلمه اللَّه الا ان یوحى الیه، او یرسل رسولا إِنَّهُ عَلِیٌّ حَکِیمٌ. یدبر ما یرید.
وَ کَذلِکَ، یعنى و کما اوحینا الى سائر رسلنا أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا، الروح هاهنا الوحى و الکتاب سمى روحا لانه حیاة القلوب کما ان الارواح حیاة الاجساد، ما کنت تدرى یعنى قبل الوحى فى اربعین سنة، مَا الْکِتابُ وَ لَا شرایع الْإِیمانُ و معالمه، یعنى لو لا اصطفاؤنا ایاک بالایمان و الکتاب و الرسالة، ما کُنْتَ تَدْرِی، قال محمد بن اسحاق بن خزیمة: الایمان فى هذا الموضع الصلاة کقوله: وَ ما کانَ اللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمانَکُمْ، و اهل الاصول على ان الانبیاء (ع) کانوا مؤمنین قبل الوحى و کان النبى (ص)، یعبد اللَّه قبل الوحى على دین ابراهیم، و لم یتبین له شرایع دینه، وَ لکِنْ جَعَلْناهُ نُوراً الهاء راجعة الى الکتاب لانه الاصل و الایمان، فرع، و الکتاب دلیل على الایمان، و معنى جعلناه: الزمناه و رسمناه. و لیس الجعل الخلق، و قوله: فَجَعَلَهُمْ کَعَصْفٍ مَأْکُولٍ، لیس معناه جعل الخلق، انما معنى الکلام، صیرناه، نَهْدِی بِهِ، اى: نرشد بالکتاب، مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّکَ لَتَهْدِی، اى لتدعو إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ. یعنى الاسلام، هدى اللَّه الارشاد و هدى الرسول الدعوة.
صِراطِ اللَّهِ الَّذِی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ خلقا و ملکا، الا، کلمة تذکرة لتبصرة او تنبیه لحجة، إِلَى اللَّهِ تَصِیرُ الْأُمُورُ. اى: امور الخلائق فى الآخرة، فیجزیهم باعمالهم. هذا وعید بالجحیم و وعد بالجنة و النعیم. قال بعض السلف: احترق مصحف فلم یبق الا قوله: أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِیرُ الْأُمُورُ.