شعرگرام - پایگاه شعر و ادب پارسی
۲ - النوبة الثانیة
رشیدالدین میبدی
رشیدالدین میبدی( ۵۵- سورة الرحمن‏ )
81

۲ - النوبة الثانیة

قوله: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ آیات مواعظ و زواجر و ذکر عذاب و عقوبت کافران در پیش داشت تا مؤمنان بدان عبرت گیرند و پند پذیرند و در خوف و خشیت بیفزایند و در طاعت و عبادت کوشش نمایند و فرا اسباب نجات خود بینند و این عظیم‏تر نعمتى است از حق جل جلاله بر بندگان و لهذا ذکر عقیب کلّ آیة: فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ پس مآل و مرجع مؤمنان و بیان ثواب طاعات ایشان درگرفت فرمود: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ.
مقام هم مصدر است و هم مکان، اگر مصدر نهى، معنى آنست که آن کس که در دنیا بوقت معصیت ترسد از ایستادن وى روز قیامت بحضرى عزت در مقام حساب، و از آن ترس معصیت و شهوت بگدازد، فردا او را دو بهشت است، یکى ثواب خوف را و دیگر ترک معصیت را.
و اگر مقام بر موضع و مکان نهى پس اینجا مضمرى محذوف است یعنى خاف مقام حساب ربه، آن کس که از مقام حساب حق بترسد داند که او را در آن مقام بدارند و از وى سؤال کنند کقوله تعالى: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ. او را دو بهشت است یکى جنة عدن و دیگر جنة النعیم. یکى نشستگاه خویش و دیگر نشستگاه جفتان و خادمان وى.
مفسران گفتند این آیت در شأن بو بکر صدیق فرو آمد، شرب لبنا فقیل له انه من غیر حل فاستقاء. و قال قتاده ان المؤمنین خافوا ذلک المقام فعملوا اللَّه و قاموا باللیل و النهار.
و فى الخبر الصحیح عن ابى هریرة قال قال رسول اللَّه (ص) من خاف ادلج و من ادلج بلغ المنزل الا ان سلعة اللَّه غالیة الا ان سلعة اللَّه الجنة.
و عن عطاء بن یسار عن ابى الدرداء: انه سمع رسول اللَّه (ص) یقصّ على المنبر و هو یقول: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ. قلت و ان زنا و ان سرق یا رسول اللَّه فقال رسول اللَّه (ص) الثانیة: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ. فقلت الثانیة: و ان زنا و ان سرق یا رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه (ص) الثالثة: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ فقلت الثالثة: و ان زنا و ان سرق یا رسول اللَّه. فقال: و ان رغم انف ابى الدرداء.
قال بعض المفسرین فى قوله: جنتان اى جنة للانس و جنة للجن. معنى آنست که هر که از مقام حساب پیش حق تعالى ترسد از آدمى و پرى، هر یکى را بهشتى است.
پرهیزکاران مردمان را بهشتى و پرهیزکاران پریان را بهشتى.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ باىّ نعمة من نعمه فى الجنتین، ثم وصف الجنتین، فقال ذَواتا أَفْنانٍ اى اغصان واحدها فنن و هو الغصن المستقیم طولا و قیل ذَواتا أَفْنانٍ اى الوان و انواع من الاشجار و الثمار واحدها فن یقال: هو الجنة کله افنان الاشجار متکاوسة غیر انها لا ترد شیئا. و قیل جنتان من الیاقوت الاحمر و الزبرجد الا خضر، ترابها الکافور و العنبر و حمأتها المسک الاذفر، کل بستان مسیرة مائة سنة فى وسط کل بستان دار من نور.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بالاغصان ام بالالوان.
فِیهِما عَیْنانِ تَجْرِیانِ بالماء الزلال احدیها التسنیم و الأخرى السلسبیل.
و قیل احدیهما من ماء غیر آسن و الأخرى من خمر لذّة للشاربین، تجریان من جبل من مسک.
قال ابو بکر محمد بن عمر الورّاق فیهما عینان تجریان لمن کانت له فى الدنیا عینان تجریان بالبکاء.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ باىّ العینین تجحدان.
فِیهِما مِنْ کُلِّ فاکِهَةٍ زَوْجانِ اى فیهما من کل ما یتفکه به صنفان رطب و یابس کالرطب و التمر و العنب و الزبیب.
قال ابن عباس ما فى الدنیا ثمرة حلو و لا مرّ الا و هى فى الجنة حتى الحنظل الا انه حلو.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ. باىّ الصنفین تجحدان.
مُتَّکِئِینَ اى جالسین جلسة الملوک جلوس راحة و دعة عَلى‏ فُرُشٍ جمع فراش و هو ما استمهد للجلوس و النوم.
بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ جمع بطانة و الاستبرق الدیباج الثخین الغلیظ.
قیل لسعید بن جبیر البطائن من استبرق فما الظواهر.
قال هذا مما قال اللَّه تعالى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ.
و قیل بطائنها من استبرق و ظواهرها من نور جامد.
و قال ابن عباس وصف البطائن و ترک الظواهر لانه لیس فى الارض احد یعرف ما الظواهر وَ جَنَى الْجَنَّتَیْنِ دانٍ اى ما یجتنى من ثمر الجنتین قریب یناله القائم و القاعد و النائم.
و قیل اذا ارادوه دنا من افواههم، فیتناولون من غیر تعب.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بالظهارة ام بالبطانة.
فِیهِنَّ اى فى الجنان و قیل فى الفرش قاصِراتُ الطَّرْفِ یعنى الحوارى قصرن اعینهن على ازواجهن فلا یطمحن الى غیرهم و تقول لزوجها و عزة ربى ما ارى فى الجنة شیئا احسن منک، فالحمد للَّه الذى جعلک زوجى و جعلنى زوجک.
و قصر الطرف ایضا من الحیاء و الغنج. قصر الطرف چون بر معنى حیا و غنج بود معنى قاصرات الطرف آنست که: کنیزکان بهشتى نازنینان‏اند، از ناز فرو شکسته چشمان‏اند.
لَمْ یَطْمِثْهُنَّ. الطمث المجامعة بالتدمیة اى ما ادماهن بالجماع احد.
قال مجاهد اذا جامع الرجل فلم یسمّ اللَّه انطوى الجانّ على احلیله فجامع معه فذلک قوله: لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ.
گفته‏اند که إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ دلیل آنست که مسلمان جن در بهشت باشند و از ایشان جماع بود با جنس خویش نه با جنس انس و معنى الایة: حور الانس لم یطمثهن انس و حور الجن لم یطمثهن جن.
مقاتل گفت: مراد باین حور بهشتى‏اند که ایشان را در بهشت آفریدند و هرگز هیچ کس بایشان نارسیده و نه دست بایشان برده.
حسن گفت زنان دنیوى‏اند که بعد از آنکه ایشان را در آن جهان باز نو آفریدند در بهشت هیچ کس بایشان نرسید پیش از شویان خویش.
در این سورة دو جاى فرمود لَمْ یَطْمِثْهُنَّ. کسایى یکى از آن بضم میم خواند و آن دیگر بکسر میم. اگر اول بضم خواند آخر بکسر خواند و اگر اول بکسر خواند آخر بضم خواند و السبب فى ذلک ما روى ابو اسحاق السبیعى قال کنت اصلّى خلف اصحاب على (ع) فاسمعهم یقرءون: لَمْ یَطْمِثْهُنَّ، بضم المیم و کنت اصلّى خلف اصحاب عبد اللَّه بن مسعود فاسمعهم یقرءون بکسر المیم فکان الکسائى یضم احدیهما و یکسر الأخرى لئلّا یخرج عن هذین الاثرین.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بقصر اطرافهن، ام بانهن لم یطمثن، کَأَنَّهُنَّ الْیاقُوتُ وَ الْمَرْجانُ اى کانهن الیاقوت حمرة و صفاء، و المرجان بیاضا و ضیاء.
روى عن ابى سعید فى صفة اهل الجنة عن رسول اللَّه (ص) لکل رجل منهم زوجان على کل زوجة سبعون حلّة یرى مخ سوقهن دون لحمهما و دمائهما و حللهما.
و روى عن ابى هریرة ان رسول اللَّه (ص) قال اول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر لیلة البدر و الذین على اثرهم کاشدّ کوکب اضاءة. قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بینهم و لا تباغض، لکل امرئ منهم زوجتان کل واحدة منهما یرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن.
«یسبحون اللَّه بکرة و عشیا لا یسقمون و لا یمتخطون و لا یبصقون، آنیتهم الذهب و الفضة و امشاطهم الذهب و وقود مجامرهم الالوة و ریحهم المسک.
و عن عبد اللَّه بن مسعود عن النبى (ص) ان المرأة من اهل الجنة لیرى بیاض ساقها من وراء سبعین حلة من حریر و مخّها.
ان اللَّه عز و جل یقول کَأَنَّهُنَّ الْیاقُوتُ وَ الْمَرْجانُ فاما الیاقوت فانه حجر لو ادخلت فیه سلکا ثم استصفیته لرأیته من ورائه.
و قال عمرو بن میمون ان المرأة من الحور العین لتلبس سبعین حلة فیرى مخّ ساقها من ورائها کما یرى الشراب الاحمر فى الزجاجة البیضاء.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بمشابهته الیاقوت ام بمشابهته المرجان.
هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ هل هاهنا بمعنى ما کقوله: فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِینُ. یعنى ما جزاء من احسن فى الدنیا الا ان یحسن الیه فى الآخرة.
و قال ابن عباس هل جزاء من قال: لا اله الا اللَّه و عمل بما جاء به محمد (ص) الا الجنة.
عن انس بن مالک قال قرأ رسول اللَّه (ص) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ.
ثم قال هل تدرون ما قال ربکم قالوا اللَّه و رسوله اعلم، قال یقول هل جزاء من انعمت علیه بالتوحید الا الجنة.
و فى روایة ابن عباس و ابن عمر قالا قال رسول اللَّه (ص) یقول اللَّه تعالى ما جزاء من انعمت علیه بمعرفتى و توحیدى الا ان امکّنه جنتى و حظیرة قدسى برحمتى.
و قال محمد ابن الحنفیّة هى مسجّلة للبرّ و الفاجر اى سواء فى هذا ابرار الخلق و فجّارهم، انه من احسن احسن الیه، للفاجر فى دنیاه و للبر فى اخراه.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ باحسان التوفیق فى الدنیا ام باحسان الثواب فى الآخرة.
وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ. اى من دون الجنتین الاولیین جنّتان اخریان: جنتان من فضة آنیتهما و ما فیهما و جنتان من ذهب آنیتهما و ما فیهما و لکل رجل و امرأة من اهل الجنّة جنتان، احدیهما جزاء اعماله و الأخرى ورثوها عن الکفار و هو قوله عز و جل: أُولئِکَ هُمُ الْوارِثُونَ الآیة و قوله: نُورِثُ مِنْ عِبادِنا.
و فى الخبر الصحیح عن رسول اللَّه (ص) جنتان من فضة آنیتهما و ما فیهما و جنتان من ذهب آنیتهما و ما فیهما و ما بین القوم و بین ان ینظروا الى ربهم الّا رداء الکبریاء على وجهه فى جنة عدن. و قیل لکل واحد منهم اربع جنان فى الجهات الاربع: بین یدیه و من خلفه و یمینه و شماله.
و قیل اربع جنان على التوالى لیتضاعف له السرور بالتنقل من جنة الى جنة و یکون امتع لانه ابعد من الملک فیما طبع علیه البشر.
و قیل الجنتان الاولیان افضل منهما.
و الآخریان ادون منهما فالاولیان: جنات عدن و جنة الفردوس و الآخریان: جنة النعیم و جنة المأوى.
و قیل الاولیان للمقربین السابقین، فیهما من کل فاکهة زوجان و الآخریان لاصحاب الیمین و التابعین فیهما فاکهة و نخل و رمان.
و قیل الاولیان جنتان فى القصر و الآخریان خارج القصر.
و قیل الاولیان للرجال و الولدان و الآخریان للنساء و الحور العین.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ باىّ الجنتین تجحدان.
مُدْهامَّتانِ، اى، ناعمتان سوداوان من ریّهما و شدة خضرتهما لان الخضرة اذا اشتدت ضربت الى السواد و الفعل منه ادهامّ یدهامّ فهو مدهامّ و هما مدهامتان اى الغالب على هاتین الجنتین النبات و الریاحین المنبسطة على وجه الارض و فى الاولیین الاشجار و الفواکه.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، منهما.
هِما عَیْنانِ نَضَّاخَتانِ‏
، تفوران بالماء لا تنقطعان. و النضخ ان تفور العین بالماء و هو اکثر من النضج و انما وصفها بالنضخ لان الماء الذى یفور و یجرى امتع من الماء الراکد.
قال ابن مسعود تنضخان على اولیاء اللَّه بالمسک و الکافور. و قال ابن عباس تنضخان بالخیر و البرکة على اهل الجنة. و قال سعید بن جبیر: بالماء و الوان الفاکهة. و قال انس بن مالک تنضخان بالمسک و العنبر فى دور اهل الجنة کطش المطر.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، من العینین.
فِیهِما فاکِهَةٌ وَ نَخْلٌ وَ رُمَّانٌ، انما اعاد ذکر النخل و الرمان و هما من جملة الفواکه للتفضیل و عن سعید بن جبیر عن ابن عباس قال نخل الجنة جذوعها زمرد اخضر و ورقها ذهب احمر و سعفها کسوة لاهل الجنة، منها مقطعاتهم و حللهم و ثمرها امثال القلال او الدلاء اشد بیاضا من اللبن و احلى من العسل، و الین من الزبد لیس له عجم کلما نزعت ثمرة عادت مکانها اخرى و انهارها تجرى فى غیر اخدود.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، بالفاکهة ام بالنخل ام بالرمان.
فِیهِنَّ خَیْراتٌ حِسانٌ، فِیهِنَّ، اى: فى الجنان الاربع جوار خَیْراتٌ حِسانٌ، واحدة الخیرات خیرة، و اصلها خیّرات، واحدها خیّرة و الرجل خیّر فخفف کهین و لین.
روى عن ام سلمة قالت قلت لرسول اللَّه (ص) اخبرنى عن قوله: خَیْراتٌ حِسانٌ، قال خیرات الاخلاق حسان الوجوه.
و قیل فى تفسیر الخیرات، اى لسن بدفرات و لا بخرات و لا متطلعات و لا متشوفات و لا ذربات و لا سلیطات و لا طماحات و لا طوافات فى الطرق.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، بالخیرات ام بالحسان.
حُورٌ مَقْصُوراتٌ، لاهل اللغه فى الحور قولان: قال قوم الحور البیاض و الحوارى سمّى لبیاضه، و الحواریون کانوا قصارین، یبیضون الثیاب. و خبز محوّر و الحواریات نساء القرى لبیاض لونهن.
و قال قوم الحور السواد.
مَقْصُوراتٌ، اى محبوسات عن اعین ازواج غیرهن.
و جمع المفسرون بینهما فقالوا حوراى شدیدات سواد العین، شدیدات بیاضها.
و قیل مَقْصُوراتٌ اى مخدّرات مستورات فى الحجال.
و قیل معناه شدیدات سواد العین شدیدات بیاض الوجه.
یقال امراة مقصورة، اذا کانت مخدرة مستورة لا تخرج.
روى عن النبى (ص)، قال لو ان امرأة من نساء اهل الجنة اطلعت الى الارض لاضاءت ما بینهما و لملأت ما بینهما ریحا. و لنصیفها على راسها خیر من الدنیا و ما فیها فِی الْخِیامِ قیل فى التفسیر خیمة من درة مجوفة طولها فى السماء ستون میلا و قیل الخیمة لؤلؤة اربعة فراسخ فى اربعة فراسخ لها الف من باب ذهب.
و روى لو ان حوراء بزقت فى بحر، لعذب ذلک البحر من عذوبة ریقها
و روى انهن یقلن نحن الناعمات فلا نبأس. الراضیات فلا نسخط نحن الخالدات فلا نبید. طوبى لمن کنا له و کان لنا.
و فى الاثر اذا قلن هذه المقالة اجابتهن المؤمنات من نساء الدنیا نحن المصلّیات و ما صلیتن، نحن الصائمات و ما صمتن، نحن المتصدقات و ما تصدقتن، فغلبنهن.
و قال ابن مسعود لکل زوجة خیمة طولها ستون میلا.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، بالحور ام بالخیام.
لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ اى لم یمسهن آدمى قبلهم و لا جان، کرّر ذلک زیادة فى التشویق تاکیدا للرغبة فیها.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ، مما ذکرنا. قال محمد بن کعب ان المؤمن یزوّج الف ثیب و الف بکر و الف حوراء.
مُتَّکِئِینَ عَلى‏ رَفْرَفٍ خُضْرٍ قال سعید بن جبیر و ابن عباس الرفرف ریاض الجنة، خضر مخصبة. واحدتها رفرفة، و الرفارف جمع الجمع مشتق من رف النبت یرف اذا صار غضّا نضرا.
و قیل هى الوسائد و النمارق و البسط اى کما اتکأوا فى الاولیین على فرش بطائنها من استبرق، اتکأوا فى هاتین الجنتین على رفرف خضر و عبقرىّ حسان.
العبقرىّ الزرابى الطنافس الثخان و قیل هى الدیباج واحدتها عبقریة کما یقال: تمرة و تمر و لوزة و لوز و العبقرى عند العرب کل ثوب موشى منسوب الى عبقر و هى بلدة یعمل فیها الوشى.
و قیل عبقر اسم ارض یسکنها الجن، ینسب الیها خیار کل شى‏ء و قیل عبقر اسم رجل کان بمکة یتخذ الزرابى و یجیدها فینسب الیه کل شى‏ء جیّد حسن.
و العبقرىّ ایضا عند العرب: القوىّ الشدید القوة، الحاذق فى الصنعة.
قال رسول اللَّه (ص): رأیت عمر بن الخطاب فى المنام یستقى من بئر فلم ار عبقریا یفرى فریه. اى یعمل عمله.
فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ بالرفرف ام بالعبقرى.
تَبارَکَ اسْمُ رَبِّکَ اى تبارک ربک و الاسم صلة کقوله: تَبارَکَ الَّذِی و قال لبید: الى الحول ثم اسم السلام علیکما.
اى ثم السلام علیکما. و الاسم صلة و الاسم هو المسمى و من قال بغیر هذا قال بخلق اسماء اللَّه تَبارَکَ اى تقدس و تعظّم و تمجّد و تعالى و دام الذى لم یزل و لا یزال، ذِی الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ قرأ اهل الشام: ذو الجلال بالواو و کذلک فى مصاحفهم اجراء على الاسم و الجلال لا یستعمل الا للَّه سبحانه و تعالى. وَ الْإِکْرامِ هو ان یکرم اولیائه بالانعام علیهم و الاحسان الیهم.
ختم اللَّه سبحانه هذه السورة بذکر تمجیده و تحمیده کما عدّد فنون نعمه و صنوف مبرته و روى عن عائشة قالت کان رسول اللَّه (ص) اذا سلم من الصلاة لا یقعد الا مقدار ما یقول اللهم انت السلام و منک السلام تبارکت ذا الجلال و الاکرام.